من غزة هنا القاهرة

من الخطأ مقايضة غزة بالنقب...( غزة ستبقى ) ،
مع ضرورة الأحتفاظ بالنقب دائما" كورقة ضغط بشرية وسكانية ، بتوطين المنكوبين والمهجرين فيه بداية من العام ١٩٤٨ ، كلها خيارات مصيرية فى الصراع العربى الإسرائيلى .

الحرص على أن تضطلع ( مصر ) بدور بارز فى أعادة الأعمار والدعم الأداري مع ( السلطة الفلسطينية التى يجب الأتفاق حولها سريعا" دون أغفال لحق المقاومة ) ، على طول الشريط الحدودي البرى والبحرى ، ذلك على العكس من أطماع أسرائيل فى القطاع ، عمل بالغ الأهمية على مستقبل القضية .

فيما بعد توقف آلة القتل المجنونة والأرتكان إلى العقل…أصبح السؤال بشأن ( أدارة غزة ) من الضرورات المطروحة مستقبلا" فى ( أجندة الدولة المصرية ) .
تماماً مع ( تعزيز الدور الأردنى فى الضفة الغربية ) ، أنطلاقاً من رؤية مصرية للأمن القومى وسلامة المنطقة من التهديدات .

( أستيعاب غزة مصرياً وشعبيا" ) صار يطرح نفسه بقوة ( بدلاً عن الأقتطاع من سيناء على العكس من ذلك ) ، مع تعديل ( الأتفاقات المنظمة ) والمعمول بها دولياً...
كلها تعزيزات ومكاسب بقدر الطريق الملغم .

أن تنتقل مصر من الوساطة إلى ترتيب الأوضاع .
ظهير مصرى بديل عن الغطاء الغربى الأمريكى للأحتلال ، وخطوة للأمام على الأرض بحكم الثقل والدور الأقليمى والدولى .
من غزة هنا القاهرة .
#ياسر_جابر