القاهرة

أكتسبت ( الأرض ) فى السنوات الأخيرة عوائد ومزايا كبيرة ك ( مخزون للقيمة ) ، جنب بجانب ( الذهب والدولار ) .
استثمار الموقع بمد المرافق وشق الطرق وأنشاء المدن وتشييد الجسور ، شأن ذلك كله تعظيم قيمة الأرض وما عليها من أنشاءات .

( تمدد عمرانى ) ملحوظ فى مقابل ( تراجع الأحوال المعيشية والقدرة الشرائية ) لملايين البشر !
وما يصاحب ذلك من ( تدهور الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ) ، وبالتالى تراجع قدرة النشئ والشباب على مواكبة التغيرات المتلاحقة فى تكنولوجيا وسوق العمل ، والعائد من الجهد البشرى !

حسنا"...ماذا سيحمل البشر إلى تلك الأطراف الجغرافية ، وكيف ومتى ؟
من يقدر على مشقة وكلفة الأنتقال ، وكيف يستقر ؟

فى الحقيقة ميزة واحدة جذابة فى النسق المعمارى والتخطيط الهندسى للمدن الجديدة ، يتنافس المطورون والدولة معا" فى تحسينه ، يستهدفون بذلك شريحة أجتماعية محدودة
، فى حين يفقد ذلك التطور جاذبيته مقابل معضلة حقيقية تتمثل فى أرتفاع كبير فى اسعار الأرض والعقار ، يفوق قدرة الغالبية العظمى من المواطنين فى الأجلين المتوسط والبعيد على ملاحقتها حتى مع نظم التقسيط المتاحة ، فى ظل التراجعات المتلاحقة فى قيمة الجنيه !

هنا أسئلة تفرض نفسها من نوع...

- من يملك الأرض ، وإلى من تؤول الحيازة ، ومن يدفع الضريبة ب ( العرق والدم ) ؟
- أى تركيبة طبقية يؤسس لها ذلك المشروع الأقتصادى والسياسى ، وأى نظام أجتماعى ننشد من وراء ذلك البناء الهرمى ، الذى تتسع قاعدته بالفقراء باضطراد ، وتنعدم أمامهم مسارات وأمكانات وفرص ( الترقى ) فى السلم الأجتماعى ؟
- أى تكلفة أجتماعية علينا دفعها حين تتسع المسافة بين طبقات وشرائح المجتمع ؟
- وهل تنحو سياسات ( الدولة ) من ( أدارة الفقر إلى تدويره ) بما لا يتسق مع ( شعارات ومبادرات المرحلة ) ؟!

مجرد أسئلة .

#ياسر_جابر