القاهرة
( الجين ) يسبق ( العقيدة ) بكل تجلياتها ( الروحية والثقافية وحتى العسكرية ).
كلاهما الجين والعقيدة يعطى ( للهوية ) معنى وجذور ، كما يمثلان معا" ( سلاسل ممتدة ) ، من الوراثة عبر ( التزاوج ) و ( التمازج ) بين البشر .
الجين والعقيدة ، على كلاهما نشأ مفهوم ( الدولة القومية ) بشكلها الحديث ، كما يحكمان معا" مدى تماسك هذه الدولة عن تلك من نظيراتها ، جغرافيا" على مستوى ( الأرض والحدود )، وثقافيا" بما تمثله ( اللغة والعرف والعادات والدين ) من روابط وثيقة ، ونسيج ووشائج من ( الوحدة والتلاحم ) بين البشر ، فضلا" التاريخ المشترك من ( الكفاح المسلح والسلمى والأصل البشرى الجندرى ) .
أنصهارهما معا" ( الجين والعقيدة ) ينتج عنه الهوية فى صبغتهما الأجتماعية .
يشهد التاريخ على أن البشر على اختلافهم لم يجدوا صيغة ( للتعايش والسلم ) إلا وفقا" لمعادلة من التوازن فى ( القوة العسكرية ) وبعد ( معارك مباشرة ) أو ( مناوشات ) متكررة بين ( الشعوب والقوميات ) ( والدول والأنظمة السياسية ) .
ثم تحول ذلك ( الصراع البشرى ) مع التطور العلمى والتقنى فى التاريخ الحديث ، تحول إلى كارثة حقيقية فى الحرب العالمية الأولى والثانية .
ذلك أنتهاءا" بدك هيروشيما بالقنابل الذرية ، كما وينذر واقعنا المعاصر بنذر أكثر كارثية ودموية على بنى البشر .
العالم و ( البشر ) اليوم يجرون على نفس المضمار ، بينما يقف ( الضمير الأنسانى ) عاجزا" كما كان غالبا" ، عن صد النزعة الحيوانية فى فرض ( شريعة الغاب ) بالقوة ، حيث يسود البشر بعضهم بعض ( بالسلاح والدم ) ، هكذا التاريخ يعيد نفسه .
صراعات عالم اليوم وأحداثه تشهد على هذا السجال ( العسكرى والأقتصادى والحضارى ) المحموم بين الشرق والغرب .
هنا نعود لنكتشف ونستعيد حقيقة أن ( الهويات الممتدة والمتجذرة تاريخيا" وحضاريا" ) ، تبدو أكثر حظا" من غيرها فى صد هذه الهجمات والتدافع الأنسانى فى عالم اليوم .
ذلك بما تمثله وحدة ( الجين والهوية ) من فرص للتماسك والنجاة ( ودعوة للتعايش والسلم ) وفقا" لذلك المخزون الثقافى والحضارى العميق .
هنا فى ( مصر ) من قلب ( العالم و العروبة ) معا" من الخليج إلى المحيط ، وفقا" للهوية المشتركة المتجذرة فى الأصول والعقيدة والثقافة والجغرافيا والتاريخ...لا يصح ولا يفوتنا الأن أن نخرج خاليين الوفاض من ذلك ( المخاض ) الصعب لنظام عالمى جديد ، وتوازن القوى والمعادلات ( الأقتصادية والعسكرية ) الجديدة ، ذلك بتجاوز الأسباب التاريخية للتراجع على مدى قرون ، ويشهد تاريخنا الحديث والمعاصر كلاهما على ما جرى ويجرى .
هذا وإلا يصبح ذلك التراجع حالة مزمنة من ( التشرذم والتناثر ) رغم القابلية الكبيرة للوحدة والمقاومة والصمود والصعود كما كنا حتى أواسط التاريخ، على كل المستويات السياسية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية والعسكرية .
تلك هى المفارقة والمعادلة ، وهذا هو جوهر الهوية فى العلاقة مابين الجين والعقيدة والدولة القومية .
#ياسر_جابر
مقالات من ياسر جابر
عرض المدونةالنظم الأجتماعية ما هى إلا ( تقنين الحيازة والملكية ) وحمايتها ، وحق أستغلالها والأنتفاع بها ، وطرق ...
أكتسبت ( الأرض ) فى السنوات الأخيرة عوائد ومزايا كبيرة ك ( مخزون للقيمة ) ، جنب بجانب ( الذهب والدول ...
عشقت السهر... · بريق النجوم فى عتمة السماء وضوء القمر · أهوى السفر... · رحال فى الأرض وعبر السماء وب ...
قد تكون مهتمًا بهذه الوظائف
-
Digital ProjectAccount Manager
تم العثور عليها في: DrJobEn EG S2 - منذ يوم
cairo governorate egypt Cairo, مصرResponsibilty: · Determining client needs by conducting in-person or electronic meetings to outline their digital goals. · Developing and implementing a comprehensive digital strategy for assigned clients. · Overseeing the client's online presence and identifying areas of improve ...
-
Qc Ei Engineer
تم العثور عليها في: DrJobEn QA A2 - منذ 3 أيام
Staff Arabia Egypt Cairo, مصرSuncoast Drivers are seeking a Local Class A Flatbed driver to deliver lawn and garden products to job sites and retail stores in the Powderly · No Tarping ; No Moffett May occasionally be asked to do pickups with a Walking Floor Trailer (Training Provided) · Schedule: Monday - ...
-
Talent Acquisition Partner
تم العثور عليها في: DrJobEn EG S2 - منذ 5 أيام
IBM Egypt Cairo, مصرResponsibilities : · • Act as an IBM brand ambassador for the TAO services to their client stakeholders, working either on-site or remotely · • Works with Hiring Managers and client leadership to understand their hiring forecasts and translate it into recruitment plans on an agre ...
التعليقات