الجين والهوية فى الصراع العالمى وموازين القوى فى العالم المعاصر

( همجية ) أسرائيل مع توفير ( الغطاء الأمريكى ) وعجز كل ( مؤسسات النظام الدولى ) على وقف آلة القتل المجنونة تلك...
جاءت كاشفة عن سقوط كل قيم ومفاهيم الأنسانية فى الحضارة الغربية ، والوجه الأستعمارى القبيح الذى
يتخفى وراء شعارات حقوق الأنسان والديمقراطية وغيرها ...

أن ( مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة ) مجرد ديكورات فاشلة لأبراء الذمة أمام الضمير الأنسانى ، من الدماء التى لطخت وجه ويد ( أوروبا وأمريكا ) منذ النزعةالأستعمارية المبكرة التى صاحبت ( الكشوف الجغرافية والثورة الصناعية ) وحتى يومنا هذا .

كلها نفس الدماء التى تسيل فى طريق السيطرة على مقدرات النظام العالمى…منذ الأكتشافات الجغرافية الواسعة والتراكم الرأسمالى الذى أحدثه أستعمار بريطانيا وفرنسا والبرتغال لأجزاء كبيرة من ( أسيا وأفريقيا والأمريكتين ) ، ومرورا" بهيروشيما ، وحتى ما نشهده اليوم من بربرية أسرائيلية الأراضى العربية المحتلة ، لهو ردة حضارية شاسعة ، بدعم أمريكى أوروبى سافر أى برعاية بيضاء ، كلها نفس الدماء .

التهاوى والأنحسار الحضارى الغربى ، سقوط تاريخى محتوم فى صراع ( الأنجلوساكسون ) مع ( الضمير والوعى الأنسانى ) ، مهما طال أجل الصراعات فى عالمنا المعاصر .

أنه صراع الجذر والعرق مع الحضارة الأنسانية ومكتسباتها عبر التاريخ .
صراع عسكرى واقتصادى رأسمالى أمبريالى وثقافى ودينى عقائدى محموم ، شاء من شاء وأبى من أبى .

سجال ضار ودامى بين ( الجين ) من ناحية وبين ( الهوية والدين والقيم والأخلاق والثقافة والأفكار ) من ناحية أخرى .

أنه الصراع بين الخير والشر فيما ينفع الناس ، سنة الله فى الخلق .
صراع عابر لحدود الدول ومتجذر فى نفوس البشر .

#ياسر_جابر