القاهرة

قد يضيق ( المجال الأقليمى ) المصرى وتتراجع أدواره نتيجة لأضطراب المنطقة ، لكن ( المجال الحيوى ) دائما" ما كان متسع ، فى أوقات ( الصراع والسلم ) العالميان كلاهما ، منذ مهد ( الحضارة الأنسانية ) بمعارفها وأدواتها وقواها ( الحسية والمادية والروحية ) .

تاريخيا "...كلما قاربت مصر ( أدوارها المفروضة ذاتيا" ) فى البعدين ( الزمانى والمكانى ) ، كلما كان استقرارها وبزوغها وازدهارها ( أجتماعيا" واقتصاديا" وسياسيا" ) ، وزاد واتسع مجالها الحيوى فى كل الاتجاهات ( عربيا" وأفريقيا" وأسيويا" ومتوسطيا" ) بل وأبعد من ذلك ، والعكس صحيح تماما" ، كلما تراجع الدور وضاق المجال تدهورت الأحوال .

طاقة المشروع المصرى و ( ألية صموده وصعوده ) دائما" ما كانت ، ولا تزال فى زمن ( صراع الحضارات ) الحالى قلبا" هى ( ثقافية ) بأمتياز ، عبر ثلاثية ( الاستيعاب والتجديد والتمصير )  .

استيعاب ( البشر ) على عالميتهم ، بكل ما تعنيه الثقافة من ( لغات وترجمات وأفكار ومعارف وعلوم وآداب وفنون وصنائع ) ، وكل ما يعنيه الأقتصاد من ثروات ومبادلات فى (  الأفكار والكوادر والتقنيات ورؤوس الأموال ) ، وكل ما تعنيه السياسة من ( علاقات وروابط ) .
#ياسر_جابر