أروى عجاج

شغوفة بالتعليم، خاصة تعليم اللغة العربية ونشر ثقافتها. حاليًا أدرس الماجستير وأنوي أن أكمل هذه الرحلة الأكاديمية بدراسة الدكتواره إن شاء الله.

بدأت رحلتي مع تدريس اللغة العربية في عام 2017 بالتطوع في مدرسة للاجئين من دول أفريقية، وكانت من أجمل التجارب التي خضتها لأسباب كثيرة، أهمها هو أنّها جعلتني أتيقّن تمامًا بأنّ تدريس العربية هو ما أريد أن أفعله لبقية حياتي. وقد فتحت هذه التجربة بابًا لي للعمل الاحترافي -بالإضافة إلى دعم أستاذي- حيث بدأت العمل في مركز وزارة التعليم العالي المصرية لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى. وبنهاية عام 2020 بدأت العمل أونلاين مع معهد إيتون بفرعيه في دبي وأبو ظبي.

عدت مرة أخرى للعمل مع اللاجئين في عام 2021 لكن هذه المرة لم تكن تطوعية بل احترافية مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية، وكان مدة العقد ستة أشهر. بعدها انتقلت للعمل في المعهد الفرنسي بالقاهرة حيث أعيش الآن :)

أعتبر نفسي محظوظة جدًّا لالتحاقي بكلية الألسن (اللغات الأجنبية) لأنّني بصفتي مدرّسة لغة أجنبية الآن، أتفهّم شعور طلابي جيّدًا: معنى أن تكون متعلّم لغة أجنبية. وأعتبر نفسي محظوظة كذلك لدراستي دبلوم “تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى” الذي استمتعت به، وكان تأكيدًا لي بجانب تجربتي التطوعية في مدرسة اللاجئين أنّ هذه هي رسالتي في الحياة: نشر اللغة العربية وثقافتها.

لنتفق على أنّ الدبلوم وحده ليس كافيًا، لذلك قرّرت أن أبدأ رحلة أكاديمية جديدة وهي دراسة الماجستير… هذه الرحلة لم تنته بعد، وستكون طويلة ومليئة بالتحديّات… وما هي إلّا مقدمة وتمهيد للدكتوراه حيث سأحتاج أطنانًا من الصبر والعزيمة والمثابرة… أعلم هذا، لكنّ الشغف الذي بداخلي أكبر من هذا كله، ويقوّيني كل يوم لأكمل هذا الطريق وأستمتع بتأدية رسالتي في رحلة الحياة بعد الاستعانة بالله :)